📁 آحدث المقالات

حظر واتساب في الكونغرس الأمريكي: مخاوف أمنية أم سياسة تكنولوجية؟

أحدث قرارٌ مفاجئٌ في الكونغرس الأمريكي صدمةً في عالم التكنولوجيا، حيث حُظر استخدام تطبيق واتساب الشهير على الأجهزة الحكومية.  قرارٌ أثار جدلًا واسعًا بين أوساط المستخدمين والخبراء،  فما هي الأسباب الكامنة وراء هذا القرار، وما هي البدائل المقترحة؟

 

حظر واتساب في الكونغرس الأمريكي: تفاصيل القرار

أعلن كبير المسؤولين الإداريين في مجلس النواب الأمريكي عن حظر استخدام تطبيق واتساب على الأجهزة الحكومية، وذلك بدايةً من يوم الاثنين. ويشمل الحظر كافة إصدارات التطبيق، سواء على الهواتف المحمولة أو الحواسيب أو الويب.

الأسباب المعلنة للحظر

برّر مكتب الأمن السيبراني في المجلس هذا القرار بـ"ارتفاع مستوى المخاطر الأمنية" المرتبطة باستخدام واتساب. وأوضح المكتب في رسالة بريد إلكتروني رسمية أن أسباب الحظر تتضمن نقص الشفافية في كيفية حماية بيانات المستخدمين، وغياب تشفير البيانات المخزنة، بالإضافة إلى تهديدات أمنية محتملة.

البدائل المقترحة

نصح الكونغرس الموظفين باستخدام بدائل آمنة، من بينها تطبيقات مايكروسوفت تيمز وسيجنال وفيس تايم. وحذّر الموظفون من ضرورة توخي الحذر من محاولات التصيد الإلكتروني.

ردّ شركة ميتا

أعربت شركة ميتا، المالكة لتطبيق واتساب، عن رفضها القاطع لوصف تطبيقها بأنه خطر أمني. وأكد متحدث باسم الشركة، آندي ستون، عبر منصة إكس أنهم يختلفون بشدة مع توصيف كبير الإداريين في مجلس النواب، مشيرًا إلى أن أعضاء الكونغرس وموظفيهم يستخدمون واتساب بانتظام. وأكدت ميتا على أن رسائل واتساب مشفرة من طرف إلى طرف بشكل افتراضي، مما يضمن مستوى أمانًا أعلى من بعض التطبيقات الأخرى المدرجة في قائمة البدائل المقترحة من قبل الكونغرس.

قرارات سابقة مماثلة

يأتي هذا القرار ضمن سلسلة من القيود التي فرضها مجلس النواب على استخدام بعض التطبيقات التي يصنفها بـ"عالية الخطورة". وتشمل هذه القائمة تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل ChatGPT، ومنصات التواصل الاجتماعي مثل تيك توك، بالإضافة إلى تطبيق DeepSeek.

الخاتمة

يثير قرار حظر واتساب في الكونغرس الأمريكي العديد من التساؤلات حول توازن الأمن القومي والحريات الرقمية. فهل حقًا تشكل مخاطر أمنية تستدعي هذا الحظر الصارم؟ أم أن هناك اعتبارات أخرى وراء هذا القرار؟ يبقى الجدل قائمًا حول هذا الموضوع الهام.
تعليقات